التضليل والوعي المعلب

*قال رجل حكيم ذات مرة : من كان في بحر الضلالة عائماً وفي بيداء الغي هائماً وفي الفجور والغاً فما بمستغرب أن يأتي بثلة فواسق طعنوا في حق رجال كل جرمهم أنهم قالوا كلمة حق عند سلطان جائر !! وليعلم السلطان قبل رهطه إنا سنسقيه كأساً إذا ما تحساها وجدها سماً وعلقما . *التنظيم قيمة حضارية عالية ؛ وسماع الرأي الآخر ثقة بالنفس لا تحدها الحدود ؛ والحوار الحر حصن للحق والفضيلة . *سادتي الكرام إننا في زمن الزيف والعيش بالمزمار والدف والهتاف والشيطنة . *قرأت في القرآن (تبت يدا أبي لهب وتب) فأعلنت الصحافة الرسمية ووسائل الإذعان إن السكوت عن الحق من ذهب !! *ما أغنى عنه ماله وماكسب ، وماأغنى عنه وما كسب فصودرت حنجرتي وحاولوا كسر قلمي بجرم قلة الأدب وكذا صودر القرآن لأنه حرضني على النقد والشغب ، رحم الله الشاعر المناضل أمل دنقل . *سمعنا بمؤتمر للإعلام الأحمر سينعقد بعد غد وجاز لنا أن نتخيل مراميه وأهدافه في وقت يشنون فيه الحرب الضروس على كل من يخالفهم الرأي ولم يقل نعم في وجه من قالوا نعم ويعملون على كسر الأقلام وتحطيم كل من له موقف مغاير نفسياً ومعنوياً ومحاربته في رزقه بحيث لا يجد له موقعاً يمارس فيه مهنة الكتابة والأمثلة كثيرة ولاتحتاج إلى تفصيل لكل صاحب بصر وبصيرة . *يريدون الأقلام المدجنة التي تجيد حرق البخور والهتاف الأرعن بغير الحق وتمجيد الرجال على حساب الكيان حتى أضحى الهتاف في المساطب (مدفوع الأجر) لغير الاعبين والنجوم وكذا الصور بمختلف المقاسات والأحجام !! *إذن كان من الطبيعي جداً أن تغيب الكاسات والبطولات عن ديار المريخ طيلة السنوات العشر الأخيرة مادامت بعض الأقلام تثير الغبار لحجب الحقيقة فتنفخ في الكير ليتطاير الشرار لحرق الأحرار !! *ما الهدف إذن إخوتي الكرام من المؤتمر مادامت ستؤمه نفس الوجوه التي أدمنت إثارة الغبار (نكرر التي أدمنت التطبيل الأجوف وإثارة الغبار وليس غيرها من المحترمين الذين قد يحضرون عسى و --- أكثر