
راي رياضي لم يكن الهلال بذلك السوء الذي تحدث به البعض في لقائه أمس الاول امام مريخ السلاطين الذي انتهى بالتعادل السلبي في حفرة النقعة بالفاشر. ولم تك نتيجة المباراة تعبر عن واقعها، حيث أضاع الهلال فوزا عريضا ، لعدم توفيق لاعبيه في استثمار الفرص التي اتيحت لهم امام المرمى. تالق حارس السلاطين بشكل لافت، ووفق في انقاذ مرماه من اهداف محققة، ولازم سوء الطالع مدثر كاريكا ونزار وكوليبالي وبكري المدينة وسيدي بيه. النتيجة العادلة لمباراة النقعة، هي فوز الهلال باربعة اهدف دون مقابل، لكن هكذا هي كرة القدم، وهذا هو حكمها الذي ينبغي ان نرضى به في كل الاحوال. نتيجة التعادل السلبي للمباراة جعلت صحاف المدربين في السودان محسن سيد، يتطاول على الهلال، ويقول بكل قوة عين، انه نجا من هزيمة كبيرة. كل الذين سمعوا كلام مدرب مريخ الفاشر، الشهير بالصحاف او طالعوه عبر الصحف، ضحكوا عليه ، لان القول لا يتطابق مع الفعل الذي حدث في الميدان. شاهدنا الفرص تتطاير من اقدام ورؤوس لاعبي الهلال، ولم نعرف من مريخ الفاشر غير حارسه ، الذي كان مذيع المباراة يردد اسمه بمعدل مرتين في الدقيقة. فقدان الهلال لنقطتين خارج ارضه ليس بكارثة كما صور البعض، وخسارته ان حدثت امام أي فريق في الجولات المقبلة لا تعني انه ضعيف او منته. ارتفع سقف طموحات اغلب الفرق المشاركة في الدوري، واصبح هدفها المنافسة على اللقب، وليس البقاء في الاضواء، كما كان يحدث في السابق. المهم ان يستفيد الفريق الازرق من اخطاء وسلبيات الدوري، ويعمل على معالجتها ،حتى لا تتكرر في المنافسة الاهم ، مرحلة المجموعات في دوري ابطال افريقيا. يختلف وضع الهلال عن بقية فرق الدوري، وتختلف استراتيجية مدربه التونسي نصر الدين النابي، لان هدفه يتجاوز التفكير في الفوز بلقب الدوري. يعمل المدرب نصر الدين النابي على تجهيز اكبر قدر من اللاعبين في مباريات الدوري من اجل ان يكونوا جاهزين للمشاركة الايجابية في دوري الابطال. ب --- أكثر