
وان طالت فايامها معدودة ...نتوه فيها بين ذكريات –واحداث الحاضر وامل المستقبل ...فالحاضر دائما يسقطنا فى شركه ..ونستجيب بقلق وتوتر لكل مشكلة كما لو كان فيها الحياة والموت ... وما من مشكلة مهما استعصت الا والايام كفيلة بحلها والقضاء عليها ..ولو فكرنا لحظة ضالة ما سوف تبدو عليه هذه المشكلة بعد سنوات من حاضرنا لسخرنا من الامنا وابتسمنا فى عناد للحاضر ...ولكن هكذا الحياة يعيش فيها الانسان عجولا... يستكثر من الخير ويتعجله .... لست ادعى الحكمة او المعرفة لو قلت ان هناك بعض المنظمات الطوعية التى قد فرضت نفسها فى الساحاة الاجتماعية ... كنا حضورا فى المنتدى الاول للمنظمة السودانية للخدمات الطبيىة (عون)بحضور قيادات العمل الاجتماعى ولفيف من اعضاء المنظمة الموقرة . وكان الحديث عن تلك المنظمة التى اذهل الحاضرين بما تقدمه من خدمات انسانية جليلة للانسانية وللانسان حتى بعد مماته وما بها من جنود مجهلون يقومون بعمل طوعى الا هو دفن الموتى المجهولى الهوية وبصورة متواصلة شانهم شان اهل الخير من المنظمات الطوعية التى تعمل عمل الخير وتحترم ادامية الانسان حتى بعد مماته ... ان ما شاهدناه من صور لما تقوم به تلك المنظمة عون يعنى ان السودان الوطن الواحد لا زال بخير وان الشباب المتدفق حيوية وهو يعمل بجد ونشاط من اجل ستر تلك الشريحة المجهولة الهوية لعمل كبير يصب فى ميزان حسناتهم لا يبتغون منه اجرا . عموما نرى ما تقدمه منظمة عون شئ يفوق الخيال ويجعل الكل بان يردد بان سودان السماحة والعظمة والترحم والتعاضد يعود من خلال مثل هذه المنظمات المتفردة ..... نافذة كان المنتدى الاول حافل بالشخصيات الاجتماعية والسياسية والشباب العامل وحتى عنصر المراة التى نجدها تعمل بجد واهتمام بكل شرائح المجتمع السودانى الذى كانت فيه وتبث فىها روحه الجدية . كلما سرد بالمنتدى الاول لمنظمة عون يعنى بان تلك المنظمة التى تجمع فى داخلها عدة منظومات وافكار يجب ان يعمل المسئولون على تجسيدها الى --- أكثر