منتخب نيمار يحرق الاعصاب !

بهدوء اذا كانت البرازيل تنعم بمليون لاعب كرة قدم كما تقول الاحصائيات الصادرة من بلاد السامبا فان السيد سكولارى – سامحه الله – لم يجد فى هذا المليون سوى هذه المجموعة الحالية التى وصفها دونجا مدرب البرازيل السابق والمحلل الحالي فى قنوات بى ان سبورت بانها تمثل اسوأ منتخب برازيلي شاهده منذ 1974 ! اعتقد ان الكثيرون يتفقون مع دونجا فى وصفه الواقعى والمنطقى لمنتخب البرازيل بعد ( الزنقه ) التى تعرض لها بالامس امام شباب تشيلى الذين وان ودعوا البطولة بركلات الحظ الترجيحية الا انهم نالوا الاحترام الكامل وخرجوا مرفوعي الرأس على الاداء الرجولى الذى حبس انفاس 60 الف متفرج داخل الاستاد وعشرات الملايين داخل وخارج البرازيل . كان منتخب السامبا محظوظ جدا بعدما انحاز له القائم عندما تصدى لركلة الجزاء الاخيرة وبالتالي منحه فوزا غاليا وثمينا انقذ البرازيل والمونديال من ( الموت السريرى ) بعد مباراة دراماتيكية امتدت لاربعة اشواط دون ان يفتح الله على زملاء نيمار بهدف يرجح الكفة وينهى حرق الاعصاب على المدرجات حيث تبارى الجميع فى اهدار الفرص لاسيما فى الشوط الاول بينما نجح منتخب تشيلي فى الشوط الثانى وكذلك فى الشوطين الاضافيين فى الضغط الهجومى والاستبسال الدفاعى الذى كشف عن غياب الحلول الفردية لدى لاعبى السامبا واكد بالفعل على خطأ سكولارى الذى رفض ضم لاعب مهارى مثل كاكا للقائمة النهائية رغم انه قد شارك فى كل فترات الاعداد التى سبقت البطولة . صحيح ان الحكم الانجليزى هاوارد ويب قد ظلم المنتخب البرازيلي فى ركلة جزاء اوضح من الشمس عندما تعرض المهاجم هالك للعرقلة فى الدقيقة 14 الا ان ذلك لايخفى حقيقة ان المنتخب البرازيلي كان بعيدا عن كل التوقعات ولم يقدم مستوى الاداء الذى يؤهله لتحقيق الفوز فى الزمن الاصلي للمباراة او حتى فى الاشواط الاضافية وكان مرماه مهددا ومفتوحا امام الهجوم التشيلي بسبب الاخطاء الدفاعية المتكررة التى نتج عنها هدف التعادل فى الشوط الاول . --- أكثر