
بهدوء وافق الاخ جمال الوالي على البقاء فى سدة حكم المريخ عاما نزولا عند رغبة كبار المريخ ورموزه ومتراجعا بذلك عن قراره السابق بالاستقالة فى اكتوبر القادم وهو الموعد الذى اتفق عليه اعضاء مجلس الادارة بالتنسيق مع الوزارة والمفوضية بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد لتتخذ ماتراه مناسبا فى اختيار مجلس بديل . لعب الزعيم محمد الياس دورا كبيرا فى انتزاع موافقة جمال الوالي على البقاء والاستمرار فى منصبه عقب اجتماع ناجح مع كبار ورموز النادى استضافه فى منزله اثمر عن استمرارية مجلس الادارة بكامل هيئته لعام اخر بدلا من الاستقالة والرحيل فى اكتوبر القادم . لاشك ان ان رحيل جمال الوالي او حتى حدوث فراغ ادارى فى النادى فى اكتوبر القادم سيصيب المريخ بهزة عنيفه وربما يغتال كل احلام جماهيره وطموحاتها فى الحفاظ على لقبه المحلي نقول ذلك وفى الاذهان تجربة الفشل الذريع او مايسمى بمجلس التقشف بقيادة عصام الحاج الذى عجز حينها عن توفير الحد الادني من الاموال التى تغطى مصروفات العمل اليومي! لكن من المهم طرح السؤال المحورى فى قضية المشاكل الادارية بنادى المريخ ؟ هل موافقة الوالي على البقاء لعام اخر تعنى ان كل الاسباب التى دفعته لاتخاذ قرار الرحيل قد زالت الان ؟ وهل موافقته على رغبة كبار النادى تمت دون شروط من جانبه ؟ اعتقد ان هذه الاسئلة لابد ان تقفز الى ذهن كل متابع للشأن المريخى عندما يقرأ عن موافقة جمال الوالى على الاستمرار فى منصبه . لايخفى على احد حالة الاحباط والاستياء التى اصابت الرئيس جمال الوالي فى الفترة السابقة بسبب حجم الاستهداف الكبير الذى ظل يتعرض له من قيادات مايسمي بتحالف المعارضه وتبخيس اعماله والمكابرة على جهوده التى ظل يبذلها بكل وفاء واخلاص من اجل المريخ وجماهيره ,, هذه الاسباب هى التى دفعت الوالي لاتخاذ قراره الاخير واختيار السفر والبقاء خارج السودان على غير عادته فى هذا الشهر الفضيل لادارة اعماله من هناك بعيدا عن الاجواء المشحونة --- أكثر