
لست متشائما ولكن لا اخفى اسفى على النتيجة التي آلت اليها جمعية الهلال العمومية والتي عامت في سوق النخاسة حتى شرقت فماكان منها الا أن قذفت الينا بالكاردينال رئيسا للهلال . نعم فالواقع يقول أن الكاردينال أصبح رئيسا لأكبر الأندية العربية والافريقية وأشهرها ورئيسا لسيد البلد ، ويقيني أن الرجل وقبل اللمعان و(رحلة الشو) في السنين الاخيرة لم يكن يحلم طوال حياته وماقبل ظهوره المفاجئ أن يرأس الهلال يوما وحتى حين يحلم يسخر من حلمه ويستيقظ ليتفل شماله ثلاثا من تلاعب الشيطان به . وتشاؤمي ليس انطباعا ولكن من متابعة لحركة الرجل بعدما (نوى الظهور) كيف كان يفكر وكيف كان يتكلم عن الهلال كلام الطير في الباقير ، وكيف كان يشترط حين يعلن الدعم وكيف كان يتدخل في شأن المجالس بلا سلطة الا سلطة المال .. ورأي هذا لعله جزء من رأي أغلبية زرقاء وليس أغلبية عرجاء أتت بها جمعية بائن عرجها ..جمعية عوراء لاتصح أضحية تفرح فكنا نحن الضحية للعبة مصالح وتكسب أرزقية وكتابات حمقاء تتلمس جيب الممدوح قبل وخز الضمير والروح .. الكاردينال الذي شاهدنا وسمعنا وتابعنا حركته في الساحة الزرقاء أخشى ما أخشى أن يحيل الهلال الي ضيعة حبشية تشكل امتدادا لاستثماراته التي ظلت موضع شك ومكان تهم أوردته المحاكم وحبسته الادانة. ورجل كهذا لانسعد والله ان يجلس على كرس جلس عليه الزعيم الطيب والحكيم طه وقاهر الظلام مجيد .... ولكنه سودان اليوم ؟؟؟ أما ألارباب صلاح فهو سبب كل الغبن الذي يصول بين حروفي وهو سبب كل الحزن وكل الدموع ، دموع الرجال التي سالت في العرضة شمال ، فصلاح هزم نفسه يوم جلس (راغبا أو مجبراً ) يهمس على ضفاف جده تاركا الساحة خالية للكاردينال يصول ويجول بين صفحات الصحف والقنوات تزفه الحوارات الباسمة الناعمة وكذوب المقالات الدسمة الطاعمة .. كيف سمح الأرباب لنفسه أن يغيب عن ساحة النزال ويدير شأن جيوشه عبر الأقمار الصناعية والواتس آب ..كيف كان يريد النصر وقومه كل رهط في --- أكثر