
الرياضة فى بلادي لا تعرف معنى التنافس الشريف ، لانها دخلت عليها تصرفات غريبة اصبحت خصماً عليها ، وكانت سبباً فى التدهور الاخلاقي الذى يملأ جنبات البيت الرياضى ويشين سمعته ، واحداثها تمر مرور الكرام دون حساب او عقاب . هذه المقدمة قصدت بها التطرق الى المتواليات الحسابية للقيم اللااخلاقية والغير قانونية للاعب فريق المريخ علاء الدين ، والتى كان آخرها حادثة (صفعه) لاحد لاعبي فريق الاحرار اثناء مجريات المباراة الودية بين فريقي المريخ والاحرار ، وكأنه اصبح فوق القانون ، واقوى من ان يصدر ضده اى عقاب او عتاب . لم تكن هذه الحادثة الاولى ، ولن تكن الاخيرة ، فقد سبقتها سيناريوهات لأحداث وفضائح مشينة يندي لها الجبين خارج وداخل حدود الوطن ، كلنا يعلم احداثها بالتفاصيل ، ويكفي اللاعب علاء الدين فخراً ان يده امتدت الى مدربه الاسبق ابراهومة ، وبالطبع لم يسلم منها زملائه اللاعبين ولا جمهور المشجعين ولاحكام كرة القدم وكلها مرت مرور الكرام ، وعشان يتم الناقصة لم يتبق له الا اعضاء مجلس الادارة . فهل يا ترى حوّلت الاقدار علاء الدين من لاعب فى الملاكمة الحرة الى لاعب كرة قدم ؟!!! الحادثة ستمر مرور الكرام كسابقاتها وكأن الامر لا يمس كرامة وسمعة الرياضة ، لان اللاعب علاء الدين بعنتريته وخروجه الدائم عن النص فكأنما هو محصن ، وعنجهيته عادة ما تقف حائلاً بينه وبين العقوبات الرادعة التى توقفه عند حده ، لا لسبب الا لان رياضتنا تدور من حولها الدسائس والمؤامرات تارة والمجاملات تارة اخرى ، لذلك نجدها ترقد فى مستنقعات آسنة رهنها اصحابها لحكم القوى على الضعيف .. ( باركوها يا جماعة ) . الاسباب التى ذكرها اللاعب ليبرر بها فعلته الشنيعة لن تشفع له ، لانه ينغمس فى سجل حافل ينعدم فيه الخلق القويم الذي حوّل به الاخلاق والتسامح الرياضي الى بؤرة فساد ، اقل ما توصف به شريعة الغاب ، وملأ اروقته بالفوضى التى أعجزت من يداويها . فى مصر القريبة لو حدث مثل ماحدث --- أكثر