
الشارع الرياضي محمد احمد دسوقي الخرطوم الوطني حلق في سماوات الانجازات كناد بلا خلافات أو صراعات..! النفيدي قاد الخرطوم لأكثر من ربع قرن فاستحق لقب عميد رؤساء الأندية السودانية والافريقية رعاية جهاز الأمن للخرطوم منحت النادي دفعة كبيرة على طريق التطور المنشود × في أجواء ديمقراطية معافاه, مارس فيها الأعضاء حقهم في التصويت لمن يقودون مسيرتهم بحرية تامة, جددت الجمعية العمومية لنادي الخرطوم الوطني ثقتها في مجلس الادارة برئاسة مأمون النفيدي مع بعض التعديلات الطفيفة وذلك تقديراً لما بذله المجلس السابق من جهود كبيرة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة حتى احتل الفريق موقعاً متقدماً في منافسة الممتاز أهله لتمثيل السودان في البطولات الخارجية وهو شرف كبير لنادي نحت رجاله الصخر بأظافرهم للصعود به من الدرجات الصغرى للممتاز في زمن يعتبر قياسي في تاريخ بعض الأندية التي ظلت تكافح لأكثر من ستين عاماً لتحقيق حلم الوصول للأولى أو الممتاز ولكنها لم توفق في ذلك.. × ونادي الخرطوم ليس نادياً لكرة القدم بل هو نادي اجتماعي بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث يرتاده يومياً في الأمسيات عشرات الأعضاء الذين توطدت وتعمقت علاقات الاخوة والصداقة بينهم من خلال حبهم وارتباطهم الكبير بالنادي التي اصبحت في قوة صلة الرحم وعلاقة الدم وهو أمر لمسته بنفسي عندما كنت أذهب مع الأخ الصديق صديق جبارة لنادي الخرطوم بعد انتهاء العمل بجريدة الصحافة في منتصف الثمانينات لقضاء أوقات طيبة نروح فيها عن النفس بالاستماع لقفشات ومداعبات كازا ومجدي مامون والامير وبقية العقد المنثور من الأعضاء الذين شكلوا مجتمعاً نقياً لا يعرف المشاكل والخلافات على السلطة كما يحدث في كثير من الأندية السودانية والتي تأثرت مسيرتها كثيراً بالصراعات والمكايدات وتصفية الحسابات, ولذلك فان سر تطور نادي الخرطوم وتفوقه يكمن في وحدته واستقراره الذي وفر للمجالس المتعاقبة الأجواء الصحية للعمل الجاد لتحقيق طموحات أبناءه --- أكثر