لم أتوقع أن نهزم منتخبنا جنوب إفريقيا رغم إني في عمودي السابق قبل المباراة حاولت أن أرفع الروح المعنوية للاعبين وتحفيزهم بتقديم مستوى مشرف ولكن الواقع المعاش والمعطيات والمؤثرات المحيطة تشير إلى خسارة المنتخب وصعوبة التأهل فالحال الذي تعيشه الكرة السودانية صعب جداً والحمدالله. للأسف الشديد إعلامنا الذي يبيع الوهم وإتحادنا الهمام لم تكن قراءتهم منطقية للواقع والتعامل المناسب مع المعطيات والفصل بين المراحل بإعطاء كل مرحله حقها الكامل واخذ عبرة ودروس من دفاتر الماضي ولذا أصبحت الكرة السودانية تعاني من أزمتين متلازمتين لا يفترقان إلا وهما أزمة قياده وأزمة ثقة بين المكونات ،وإذا ما قرأنا الواقع المعاش والمعطيات سنجد مبرر لأزمة الثقة باعتبارها ظاهره صحية في مثل هكذا مراحل ولكن لن نجد تفسير لأزمة القيادة التي تعد السبب الرئيس في تخلف مسيرة الكرة السودانية بالإضافة إلى الإعلام الرياضي الذي أصبح أزمة مستدامة وعدم دعم الدولة للمنتخبات القومية. رغم التعبئة الجماهيرية التي حشدت الجماهير الرياضية بكل ألوانها لتشجيع المنتخب ومناشدة المدرب الدائم (مستر مازدا ) لخمسن ألف متفرج لمؤازرة المنتخب والصحف الرياضية تنشر الأوهام بالمانشيت العريض حالة من القلق والرعب في معسكر جنوب افريقيا من خطورة لاعب المنتخب بكري المدينة وصقور الجديان ستحلق في سماء الدار البيضاء !! وتصريحات قادة الإتحاد العام المباراة ستكون بداية الإنطلاقة سنهزم الأولاد وغيرها من العبارات الجوفاء المكررة التي حفظناها وأخيراً الضرب بالتلاتات والخمسات والستات والشينة كورتنا. الهزائم المتكررة والأداء السيء للمنتخب جعل الجماهير تعزف عن حضور المباريات التي يكون المنتخب طرف فيها ولكن هذه المرة عادت الجماهير وحضرت بكل أدواتها وملأت مدرجات الملعب لتشجيع ومؤازرة منتخب الوطن ولكن اللاعبين والمدرب( مستر مازدا ) ومساعديه خذلوا الجماهير الوفية التي كانت تحلم أن تفرح و --- أكثر
↧