
بالمرصاد فى معظم الدول المتطورة رياضيا ومنها مصر القريبة تكون اللجنة الاولمبية هى المتحكم فى سير العملية الرياضية بكافة همساتها الصغيرة والكبيرة اعلم ان ذلك التقنين قائم على اسس لا يمكن ان تتواجد بالسودان لطبيعة النظام الحاكم وعدم معرفته للادوار التى تلعبها القطاعات المختلفة بالمجتمع بل يعتبر ان الرياضة ترف ولا يتذكرها الا عندما يتناول الاعلام قضايا تهدد وجوده بالمؤسسات الدولية التى لا ينظر لها القائمون على امر الرياضة الا كونها مدرة لحفنة من الدولارات فى وقت يعز فيه وجود العملة الصعبة بعد ذهاب بترول الجنوب لقد تراجع السودان رياضيا وبلا امل حتى بالعودة للمربع الاول الذى كنا فيه قبلة لزيارات الهونفيد المجرى وفاسكو ديجاما وليفربول فى كرة القدم وكنا نفاخر بعبد الحميد لوممبا فى الملاكمة والكشيف حسن وخليفة عمر فى العاب القوى ووليم اندريا فى السلة وكيجاب وماجد وممدوح فى السباحة واليوم صرنا غير معروفين للشعوب الجديدة الا عبر كاكى واسماعيل وهم يواجهون حربا شعواء كلما طالبوا بمستحقاتهم او تمكينهم من مجاراة نظراؤهم فى الدول الاخرى اقول ذلك بمناسبة التنازلات المتعددة لوزير رياضة الخرطوم عن صلاحياته الممنوحة له بالقانون ليس بصفته بلة يوسف ولكن بالرمز لسيادة وضح انه لا يعرف معانيها وهو المسئول الاول عن تشييد ملعب عقرب وملعب لليق وجعلهم منارة رياضية تكلف الغالى والنفيس ولكنه تخلص من اراحة خزانة مجلسه الخاوى بلتنازل لعمر نمر عن ملعبى عقرب وليق الخرطوم فى اقبح واقعة من نوعها فى ظل صمت اهل الشان كانما الامر لا يعنيهم لقد تعدى الوزير الولائى على حقوق اهل رياضة الولاية دون وجهة حق فالملاعب مسجلة باسم مجلس الرياضة ولا يحق له التنازل عنها الا بموافقة المجلس التشريعى الذى يضم عدد من الرياضيين على راسهم رئيسه محمد الشيخ مدنى الذى لا ندرى موقفه من هذا الانتهاك وصوره الصمت كالمناقض لنفسه فكان حتى امس القريب رئيسا للجنة الهيكلة بالولاية والتى يرى --- أكثر