استوقفنى حديث لسكرتير التماسيح الاخ حسن شاويش سكرتير نادى النيل الحصاحيصا المهدد بالهبوط من الدرجة الممتازة بعد عشرة سنوات ان لم يكن هبط بالفعل ووجدت نفسى مجبرا ن اعيد قراءته مرات ومرات لانه اصاب (كبد الحقيقة) ان كان للحقيقة كبد صديقى مزمل لهذا من الاهمية ان انشر اهم ما جاء فى حديثه الذى قال فيه: (ان عدالة المنافسة غائبة تماما لانه من غير المعقول ان يسجل نادي لاعبا بخمسة مليون جنيه لينافس به لاعب القمة المسجل بخمسة مليارات) هى الحقيقة فى عهد الاحتراف المال اولا ثم الادارة ثانيا فالادارة مهما بلغت من الكفاءة والخبرة لن تحقق معجزة ان لم يتوفر المال مع ان المال نفسه لو توفر ولم تتوفر الادارة المؤهلة فانه لن يحقق النتيجة المطلوبة مما يؤكد ان النجاح يقوم على توفر المال اولا ثم ثانيا الادارة لهذا من الطبيعى ان تتسقاط الاندية العاجزة ماليا عن مواكبة عهد الاحتراف وان طال بها البقاء لفترة فالهبوط مصير حتمى لا فرار منه ولعل اللافت فى الدورى السودانى ان اخر من بقي من الاندية التى كانت تتمتع باعتبار تساقطوا اخيرا لتختفى اخر اندية بقيت فى واجهة الكرة السودنية بعد هبوط الموردة التى كانت تشكل الضلع الثالث للقمة واخيرا هاهو الاتحاد مدنى فى طريقه ليودع الدرجة الممتازة لينضم لاخوته من الاندية التى تساقطت عبر مسيرة الكرة السودانية بالرغم من انها كانت رقما لتصبح الحاكمية للمال قبل كل شى. لهذا رحلت اندية النيل الخرطوم و التحرير والشاطئ وابوعنجة وتوتى وشمبات وبرى كما رحلت قمة مدنى الثلاثية الاهلى والنيل والاتحاد وغيرها مما لا يسع المجال ذكره فكل هذه الاندية التى كانت رقما فى الملعب واسهمت فى تكوين المنتخب السودانى حتى توج ببطولة الامم الافريقية سنة 70 لان المال لم يكن يومها المعيار للتمييز بين الاندية لهذا اصبح من الظواهر الطبيعية فى عهد سيادة المال ان تبقى الكرة السودانية اسيرة لقمة ثنائية مميزة . وللتاكيد على ان عامل المال --- أكثر
↧