
راي رياضي حلال على بلابله الدوح هاج الاعلام الاحمر، وماج ، وملأ الدنيا ضجيجا لمجرد ان مجلس الامراء نجح في اعادة قيد الهداف الخطير كاريكا، وسيفه البتار مساوي في كشوفات الفريق الازرق. ادعوا ان مجلس الامراء اعاد قيد الثنائي (بقروش) الحكومة، واطلق الزميل مزمل ابو القاسم على مدثر كاريكا، لقب مدثر الشعب، وعلى سيف مساوي، سيف الامة. وتابعنا كلنا يومي امس وامس الاول ما كتب على صدر صفحات الصحف المريخية، عن الارقام الفلكية التي ادعوا انها دفعت من اموال الشعب للاعبين الاثنين. كان الامر سيكون مقبولا، ومبلوعا، ومهضوما ، لو ان هذا الاعلام، كان قد انتقد طريقة الصرف البذخي على ناديه في عهد الدكتور جمال الوالي. اكثر من 12 سنة، ونادي المريخ يتمتع دون غيره من اندية السودان (بقروش) الحكومة، ويسجل في اللاعبين المحليين والاجانب بعشرات المليارات. انفق المريخ على ترميم ستاده وناديه اكثر من خمسة ملايين دولار، واهدر في تسجيلاته على الاجانب في فترة الوالي، ما يزيد عن العشرين مليون دولار. من اين للمريخ بهذه المبالغ الضخمة، ان لم يكن مصدرها او جزء منها، من (اموال الشعب)، لان المنطق يقول، ليس هناك فرد او مجموعة يمكن ان تنفق مثل تلك المبالغ على ناد، حتى ولو كانت تملك مال قارون. صحيح ان رئيس المريخ جمال الوالي رجل اعمال ناجح، وصاحب علاقات واسعة داخليا وخارجيا، لكنه ما كان له ان يوفر مثل تلك الاموال اذا لم يجد الدعم من الحكومة، وهو كما نعلم (ود الحكومة). لم نحتج او نتضايق من الترف الذي كان وما زال يعيش فيه نادي المريخ، لان نفوسنا صافية ونقية ،لا تحمل حقدا على فرد او مؤسسة. بل بالعكس فقد اشدنا مرات ومرات بالدعم الذي كانت تقدمه الحكومة للاندية الرياضية، لكننا كنا نرى انها لم تكن عادلة في عطائها، حيث كانت كفتها تميل نحو المريخ. 12 سنة من الدعم الحكومي المتواصل للمريخ، ومع ذلك يحتج اعلامه لمجرد انها، ـ أي الحكومة ـ دعمت الهلال بشوية جنيهات. اغلب --- أكثر