بكري يختلف عن كلتشي

راي رياضي درج اعلام المريخ ،وعند اقتراب موعد لقاءات القمة، تكثيف حملاته لاغراء نجوم الهلال المنتهية عقودهم بالمليارات، ليس بقصد تسجيلهم، وانما للتاثير عليهم حتى لا يظهروا بمستوياتهم المعروفة. هذا الاسلوب الدخيل على ملاعبنا، يندرج تحت قائمة اللعب غير النظيف في قانون وعرف الفيفا التي ظلت تحارب مثل هذه الممارسات البغيضة ، ولا تتردد في انزال اقصى العقوبات على مرتكبيها. يتكرر هذا الامر سنويا في السودان ومن ناد واحد، وضد ناد واحد، ولا يجرؤ احد على مساءلة اي مسؤول فيه، سواء كان من الاتحاد العام للكرة او من وزارتي الشباب الولائية والاتحادية. لا يهم عند اعلام المريخ أو المسؤولين في النادي الاحمر ، كيف يفوز فريقهم ببطولة ! ، المهم ان تاتي باي طريقة وباي اسلوب، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة. ما حدث في بطولة سيكافا 94 ، التي فازوا بلقبها رغم ان فريقهم خسر من سيمبا التنزاني بهدف وخرج من الدور الاول ، يعزز هذه الفرضية، ويؤكد صحة ما ذهبنا اليه. يظن اعلام المريخ ان العزف على وتر رغبة ناديهم في ضم هداف الهلال الخطير بكري المدينة، ورصد ادارتهم لاكثر من ملياري جنيه له ، ستؤثر على مستوى اللاعب او تجعله يتعاطف معهم في نهائي كاس السودان ونهائي الدوري. بكري ليس من هذه النوعية، ولا يمكن مقارنته بمن اكلوا الطعم وباعوا الهلال امام المريخ في مرات سابقة من اجل حفنة من الدولارات، لانه ود بلد اصيل، وهلالابي على السكين. بكري تربى في كنف اسرة متدينة ومحافظة، وقد تشرب من عاداتها وتقاليدها، المستمدة من شريعتنا الاسلامية ، وموروثاتنا السمحة، وعرف عنه الصدق والاستقامة والاخلاص في العمل. ظل بكري هلاليا رغم كل ما تعرض له من مضايقات في اوقات سابقة ، وظل متمسكا بالهلال ووفيا له، لم يساوم او يتعالى عليه، لانه كما قلنا هلالي على السكين وود بلد اصيل. ان كانت خطط اعلام وادارة المريخ قد نجحت مع بعض اللاعبين في السابق ، وآخرهم النيجيري كلتشي، فعليهم ان لا يحلموا --- أكثر