
جملة مفيدة ياسر فضل المولى بختك يا بله لن نختبي وراء حيطان الشماتة ولن نندس تحت (بطاطين) الحسد فالمريخ شرف السودان وجعل اسمه يتردد في فضاءات ما سمعت يوما بكرة السودان لاهس ولا زمن جكسا ، بلدان لم يزر النجم الأحمر لياليها ولم يهل في مغيبها هلال. نعم لعب المريخ مباراة على مستوى عال من التكتيك والانضباط بفضل عجوزه الذي خبر فريق بلاده جيدا وأستغل أن البافاري في مرحلة إعداد وأنه لايسعى للنتيجة بقدر ما يسعى لتطبيق جمل معينة وخطط ينوي الساحر الأسباني تطبيقها في (البندسليقا) كما يسعى لمنح الفرصة (لعصافير الصف الثاني) أما الفريق الأفريقي الذي لم يسمع به فلن يخشاه. درس كروجر هذه (السيكلوجية) بفكر أوربي ولعب عليها ، ويبدو أنه طالب لاعبيه بالجدية والانضباط التام حيال المد البافاري المتوقع فكان له ما أراد ، ودعم خطته الحماس السوداني في وقت الحاره (وتموها ناس أكرم حرارة قلب ودلاليك في المدرجات تنضرب) فكان ما كان من أداء ملتزم جنب ( الأصفر ) هزيمة توقعناها ..وكاوينا بيها ناس أخوي مهدي الصادق كثيرا لذا كانت فرحتهم فرحتين ... مباراة مثل هذه التي خاضها المريخ فرضت علينا التعاطي معها بمنظور أكبر من الشماتة وبعقلانية تتجاوز رغبة القبيلة الزرقاء في أن (ينفضح ) بني أحمر حتى لا يطول لسانهم علينا كما ظل طويلا منذ العام 89 وحتى يومنا هذا ، ولعل في ذلك وجه من وجوه السلبية في الإعلام الرياضي الذي يجيد (دهاقنته) فن التبخيس، ولا يجيدون فن التحفيز والقفز فوق أسوار العصبية التي لانفضلها في حال كان الانجاز باسم السودان . فنحن شعب يتمترس في محطة الإنجاز ويجيد (مضغ التاريخ لبانة) فإن فزنا في مباراة على فريق أفريقي أو عربي نظل نغني ونغني إلى أن يصبح علينا الصبح وليس على رؤوسنا غيرشمس الحقيقة ، حقيقة أن الدنيا من حولنا مضت وتجاوزت محطتنا وادركت أسباب التقدم والتطور وبقينا نحن بوا --- أكثر