
زووم في مثل هذه الأيام من الموسم الماضي كان الجدل على أشده بين فرقتين وأكثر حول معسكر الدوحة وجدوى ان يلعب المريخ مع بايرن ميونيخ في هذا التوقيت تحديداً، وكان عدداً كبيراً من ذوي الصلة بالنواحي الفنية قد رفضوا ذلك، وطالبوا بأن تفصل إدارة النادي من المعقولية في النواحي الفنية، وما يخص الجانب التسويقي، فما نركز عليه لكي يدعم جانب الإنتشار والشهرة للمريخ، وإضافة مكاسب أدبية بالتباري مع بطل دوري أبطال أوربا قد لا يخدم رؤى الفنيين وتطلعاتهم بحسب ما هو متعارف عليه في عالم كرة القدم لصناعة فريق كبير مؤهل للمحافظة على سمعة المريخ والدفاع عنها، وكان واضحاً في ذلك الوقت ان الشقة بعيدة جداً، وأن إدارة النادي على إصرار أعمى في أن تركز على السمعة على حساب منطقية بنيان الأشياء ومعقوليتها، لذلك لم يسفر ما قيل أنه المعسكر الأفضل في تأريخ الأندية السودانية عن شيء، ولم يسهم ولو بقليل في بناء فريق يستطيع أن يتجاوز الدور الأول في الأبطال.. ولم يشفع لنا كل ذلك في أن نتجاوز كمبالا سيتي اليوغندي برغم أننا ترفعنا عليه وقلنا أننا فريق عالمي.. وفي هذه تحديداً درس كان يجب علينا أن نجلس ونقيم ونحاول أن نستفيد منه في بقية سنواتنا القادمات، ولكن ما يحدث الآن يدل على أننا بصدد تكرار ذات التجربة، لأننا لم نجلس ونقيم ما حدث ولم نعي الدرس، ليس إلى هذا الحد فحسب، بل أن كل من تحدث من إداريي النادي على القنوات الفضائية والإذاعات لم يعترف بما حدث من خطأ، بل حاول جاهداً أن يلبس الحق ثوب الباطل ويقنع الناس بان ما حدث في ذلك الموسم كان فشلاً طبيعياً، وأن ما حملته التفاصيل من تناقضات كان هو عين الصواب، ولكن (الحظ) مثلاً عاندنا. في الموسم الماضي لم يظهر المريخ كفريق بشكل مقنع في 70% من المباريات التي خاضها في الدوري وغيره، وخرج مبكراً من الأبطال وأمام نادٍ يمكن للرديف أن يتفوق عليه في ظروف أفضل وأجواء أنقى، وإذا كان بعضنا يتعمد إشاحة وجهه عما حدث إرضاءً للقيادة، فذلك يعني --- أكثر