Quantcast
Channel: صحيفة كفر و وتر الإلكترونية | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11396

الجمهور يقود الصحافة

$
0
0
ياسر بشير ابوورقة

القول الفصل • كان يوصف الاعلاميين في سالف العصر والاوان بقادة الرأي العام تعظيماً لشأن الاعلام وتأكيداً لخطورته ودوره القوي في المجتمعات كافة، وإعترافاً بمكانة الصحفيين وإمكانية توجيههم للجمهور وقيادته وتشكيل رأيه العام تجاه مختلف القضايا. • ولكن هذه الآية انقلبت تماماً في زماننا الحاضر خاصة على مستوى الصحافة الرياضية في السودان. • فبات القائمون على أمر الصحافة والمشتغلين بها ينظرون من حولهم ويراقبون المزاج العام للجمهور ليروا اي شكل من اشكال الكتابة يحب ويهوى؟.. وأي موضوع من المواضيع التي يبحث عنها وبسببها يُقبل على شراء الصحف؟، وأي نوع من الكتّاب يفضّل ويختار؟. • بالاضافة الى الكيفية التي يراها الجمهور مشوقة لتغطية الاحداث التي يرغب في التعرف عليها عبر الصحف ليبتاعها. • والسبب في ذلك ان اقتصاد الصحافة الرياضية قاسي جداً ومدخلات انتاجها في ارتفاع يومي في ظل نفور المؤسسات من الاعلان والترويج لمنتجاتهم عبر الصحف الرياضية مفضلين عليها السياسية. • ويعتبر التوزيع هو المرتكز الاول لاستمرارية الصحف الرياضية وهنا لا مناص من ارضاء القارئ، إذاً فلنكتب إليه ما يهوى ويشتهي للمحافظة على ديمومة الصحف الرياضية. • وما قادني لهذا الحديث هو التزمر والنقد الذي وجّه للصحافة الرياضية من قبل بعض المشتغلين بها انفسهم بعد التغطية والرصد الدقيق لتفاصيل التفاصيل خلال معسكري المريخ والهلال الاعداديين. • ولأن الاثارة جزء اصيل في الصحافة عموماً فإن وصف الهدف العادي في التمرين او المبارة الاعدادية في مواجهة فريق متذيل للدرجة الثانية في بلده يعد أمراً مبالغاً فيه وغير معقول. • ولكن من نلوم؟ صحافتنا الرياضية المغلوب على أمرها؟ أم الجمهور الذي يبحث عن ما يرضيه وليغيظ به الجمهور المنافس؟ أم السلطة التي جعلت يدها مغلولة الى عنقها فتأبى ان تخصص دعماً مستمراً للصحافة الرياضية يصونها من الانحناء لتلبية الرغبات وان جنحت عن الطرح الموضوعي؟. • ولابد من الاشارة --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11396

Trending Articles