
كمال الهِدي kamalalhidai@hotmail.com · التطبيل والتهليل أشد في تأثيرهما السلبي من النقد، وليس العكس كما يظن البعض. · فالنقد يدفع بعض من يُوجه لهم للتفكير ولو في فترات متباعدة فيما يأتيهم من نصائح ويقول الواحد منهم لنفسه " هل ما قرأته من نقد في حقي صحيح!". · أما التطبيل والتهليل فيملاءان المُمتَدح زهواً بالنفس لأن النفس أمارة بالسوء دائماً، وبذلك يسد أذنيه أمام أي نقد أو نصيحة تقدم له. · رئيس الهلال الحالي ليس شذوذاً عن القاعدة فهو بشر في نهاية الأمر. · لهذا لابد أن يوجه له النقد البناء والنصائح المستمرة. · ما يقوم به مجلس الهلال عمل كبير يستحق أن ننظر له بأعين مفتوحة وبعيداً عن أي تقاطعات شخصية. · لكن في نفس الوقت، لا يمكن أن نبصم بالعشرة على كل ما يأتي من هذا المجلس ورئيسه، لأننا بذلك سنصبح خصماً على هذا الكيان. · ليس هناك عملاً إنسانياً كاملاً، حتى يفترض البعض أن كل ما يأتي به الكاردينال ومجلسه مثالياً ولا يستدعي كلمة نقد واحدة. · ثمة أخطاء عديدة يقع فيها المجلس، وحتى لا تتفاقم هذه الأخطاء وتقضي على كل جميل يقوم به يجب أن يصغي رجال المجلس للنقد البناء والهادف. · من الصعب أن نفترض أن كل مادح للمجلس صاحب منفعة شخصية. · وفي الجانب الآخر ليس كل ناقد من جماعة الفلول والطابور الخامس وأتباع صلاح إدريس. · لابد أن نسلم بأن هناك من ينتقد من أجل أن يكون الهلال في أحسن حال. · العداء والفجور في الخصومة يفتحان أبواب الدكتاتورية على مصاريعها لو يعلم الكاردينال. · ومن السهل جداً أن نوصم كل يعارض أو ينتقد المجلس بأنه عدو للهلال، لكن الحكمة يمكن أن تقرب المسافات حتى مع الخصوم. · فالخصوم ( خشم بيوت). · فيهم من دفعته بعض الظروف لهذا الموقف وهؤلاء يمكن استقطابهم. · وبينهم من عرف الأهلة مراميهم، --- أكثر