كثيرا من الدول المتحضرة تصل إلى صياغة حياتها الرياضية بالنظم التى تتيح لكل فرد أو جماعة بحق المعارضة ، والمعارضة ظاهرة موجودة ومتغلغلة فى كيان المجتمع الرياضي السوداني بصرف النظر عن كونها معترف بها أو غير معترف بها لان هذه الجماعات المعارضة تلعب أدواراً شرعية باعتبارها ومن منظور ديمقراطي أحد الشركاء ولها حقوقها الشرعية لأنها جزء لا يتجزأ من منظومة الكيان الذي يراد تطويره . قصدت من هذه المقدمة الأدوار التى تلعبها المعارضة الجماعية أو الفردية فى حق مجلس الهلال الحالي المنتخب ، المجلس الذي اختارته جمعيته العمومية لكى يمارس سلطاته فى بناء الكيان الهلالي ، هذا الكيان الذي تم تسليمه للمجلس كأمانة ، وعلي المجلس تحمل مسئوليته لان هذه الأمانة تخضع للرقابة اللصيقة والمساءلة التى قد تأتي حتى من مجرد مشجع عادي . وبكل أسف تجدنا دائما نعيش فى مفترق طرق كل مسالكه تؤدي الى الفرقة والشتات وبهذه الطريقة يفقد الكيان الحماية ، لان السلوك المتعامل به من قبل المعارضة التى بدلا من ان تضيف الى الكيان تجدها تحمل معاول الهدم لتفرغ محتواه من العطاء والتميز لا لشيء إلا لبعدها عن المسئولية الأخلاقية . فالعداوة الغير مبررة وحياكة المؤامرات سلوك لا يشبه الكبار سواء من المسئولين عن أمر الكيان الهلالي أو المعارضين لهم والأمثلة كثيرة. ومنها الجودية والمجاملات والتى كانت بمثابة الشرارة التى اندلعت بعدها نار العداوة بين الكاردينال وطه علي البشير بعدما توسط الأخير لإعادة هيثم مصطفى لكشف الهلال وخيراً فعل الكاردينال حينما رفض الدخول فى الوساطة على حساب المصلحة العامة للكيان . ومن خلال ذلك فتحت الأبواب على مصاريعها للمطبلين والمعارضين على حد سواء فأشعلوها حرباً اذكت نار الفتنة بين الرجلين فأصبح مجلس الهلال بين سندان التطبيل ومطرقة المعارضة . ثقافة الديمقراطية وثقافة المعارضة الايجابية البناءة من الأشياء الهامة التى تضطرنا وبحاجة ماسة الى تفعيلها كحراك وحل سحري لكل --- أكثر