
الشارع الرياضي محمد أحمد دسوقي × بالأمس مرت علينا الذكرى ال130 لسقوط الخرطوم وقتل الحاكم البريطاني غردون على أيدى جيش الامام محمد احمد المهدي لترتفع راية الحرية والاستقلال بعد ان تحرر السودان من نير الاستعمار البريطاني وقامت دولة المهدية لترسي دعائم الاسلام والعدل في زمن كانت فيه كل دول افريقيا والعالم الثالث في امريكا اللاتينية وآسيا ترزح تحت سيطرة الاستعمار الاوروبي الذي نهب خيراتها ومواردها الخام ليبني بها نهضته الصناعية ويحقق الازدهار والرخاء لشعوبه على حساب أبناء هذه الدول المستعمرة الذين تركهم الغزاة يعانون من الجوع والفقر والمرض حتى لا يتفتح وعيهم ومداركهم وتشتعل جذوة الروح الوطنية وسطهم فتدفعهم للنضال من اجل الاستقلال والتحرر من قبضة الاستعمار الذي جثم على صدر بلادهم عشرات السنين بقوة الحديد والنار. × ذكرى يوم عظيم مرت بنا في أيام الإحتفالات بذكرى عظيمة وهي الذكرى ال59 لإستقلال السودان.. هذه الإحتفالات التي بدأت في أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي وتواصلت من خلال هذا الشهر بمواجهة كبيرة بين الهلال والمريخ في قمة أطلق عليها قمة درع الإستقلال.. الإستقلال الذي رفعنا من خلاله راية الحرية والإنعتاق في سماء هذا الوطن عنواناً لعزة وكرامة الانسان السوداني ورمزاً لوطنية شعب رفض الذل والخنوع واصر على طرد الاستعمار وحكم نفسه بنفسه. × لم يكن غريبا أن يوافق الهلال على مواجهة المريخ في مناسبة عزيزة مثل مناسبة الاستقلال فالهلال هو نادي الحركة الوطنية الذي شارك بفعالية في تأسيس مؤتمر الخريجين الذي قاد النضال لانتزاع استقلال السودان باحياء الروح الوطنية وسط الجماهير وبتأسيس الأحزاب التي أشعلت نيران الكفاح حتى تحقق الاستقلال وتم رفع العلم السوداني في يناير 1956م.. ولم يكن غريبا أن يوافق المريخ على المشاركة في هذا الحدث فالمريخ نادي كبير ولا يتأخر في المشاركة في المناسبات الوطنية. × الكثيرين تخوفوا من مباراة الهلال والمريخ وبصراحة أكثر --- أكثر