
فى العام المنصرم بدأ بث مباريات الدوري الممتاز فى دورته الثانية بعد أن راحت الدورة الأولى شمار فى مرقة وذلك بسبب المستحقات المالية البالغة حوالى 6 مليون جنيه سوداني متأخرات من العام الماضي (فى رقبة) التلفزيون القومي والتى حالت دون توقيع العقد بينه وبين الاتحاد لبث مباريات الدوري الممتاز فى نسخته لعام 2015 حيث اشترط الاتحاد دفع المتأخرات بالتقسيط المريح بواقع دفع نصف المبلغ البالغ 3 مليون جنيه وجدولة النصف الآخر ولكن يبدو إن التلفزيون ( جرابه ) فاضي فأعلنها صريحة بعدم مقدرته على دفع المبلغ معللاً ذلك بأنه لديه التزامات مالية تجاه المنصرفات وحقوق العاملين . وبعدما اصيب الجمهور الرياضي بالإحباط وبعد مناورات أرقت الساحة الرياضية تدخلت رئاسة الجمهورية فى شخص الاستاذ علي عثمان النائب الأسبق لرئيس الجمهورية وأمر ببث بقية المباريات ووعد بتسديد المبلغ كاملا عبر وزارة المالية ولكنه ( طار قبل أن يقشّر الخيار ) . وبعدها جاءت الطامة الكبرى حيث أفصح التلفزيون القومي عن عدم استطاعته الحصول على المبلغ من رئاسة الجمهورية مع أن المبلغ المطلوب يدفع لتسجيل لاعب واحد فقط لاحد فرق المقدمة . وانطلق دورينا لعام 2015 لتبدأ (حدوتة ) العام الماضي بنفس السيناريوهات واتحادنا الهمام الذي يسير بلا هدى وبلا تخطيط او انتظام لم يحسم قضية هذا الملف بالتوصل لاتفاق مع القنوات الفضائية وطنية كانت او غير وطنية مع انه كان هناك متسع من الوقت يجنب الاتحاد الوقوع فى نفس السيناريو الذي حدث فى الموسم السابق . ومن هنا بدأت السيناريوهات المصاحبة فبعد تعاقد الاتحاد مع شركة سوداني لرعاية الدوري لوّحت بعض فرق الممتاز بالانسحاب من المنافسة بسبب التوزيع الغير عادل وتأخر مستحقاتها من عائد الرعاية وطالبت بزيادة النسبة المقررة لها او بالمقابل ستمنع الأندية بث المباريات . وكما هو معروف أن الاتحاد (يكوّش ) من عائدات البث والرعاية على 30% والباقي يوزع بالتساوي على الأندية . --- أكثر