
كما أفكر أكرم حماد هناك من ينظر خلفه فقط.. وهناك من ينظر تحت قدميه فقط.. وهناك من لا ينظر من الأساس.. والفئات الثلاث ينضوي تحت لوائها العديد من المشجعين وبصورة أدق الكثير من الإعلاميين الرياضيين.. ونتائج هلال مريخ بشكل عام وهذا الموسم بشكل خاص تُلخص المأساة. تعادَل الهلال مع أهلي شندي في الاسبوع الاول من الدوري الممتاز فثارت ثائرة البعض.. كيف يفشل الهلال من جديد في الفوز على أهلي شندي.. وكأن الهلال يلعب ضد مجموعة من المراهقين الهواة وليس فريق له طموحاته وله إسمه في الدوري الممتاز.. وهذه الأمر له علاقة بالنظر إلى الخلف.. فالشخص الذي يستنكر تعادُل الهلال مع أهلي شندي في شندي يتعامل مع الأمور بمعايير التاريخ.. بمعايير الماضي.. فالهلال هو الهلال.. أشهر فريق في السودان وصاحب الكثير من الألقاب.. رغم أن التاريخ لا يلعب.. فلو كان التاريخ يلعب لما غاب منتخب مصر عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات على التوالي وهو المنتخب الفائز بالبطولة سبع مرات ثلاث منها على التوالي في الفترة من 2006 وحتى 2010.. لو كان التاريخ يلعب لما كان إي سي ميلان يعاني في ايطاليا ولما غاب ليفربول عن مشهد التتويج بالدوري منذ عام 90. الهلال يلعب في منافسة بها 15 نادي.. وجميع هذه الأندية لها طموحات.. هناك من يطمح في البقاء ضمن منظومة الدوري.. وهناك من يطمح لإنتزاع مركز رابع مؤهل للكونفدرالية.. وهناك من يطمح ولو على إستحياء بمزاحمة الهلال والمريخ على القمة.. مثل الأهلي شندي والخرطوم الوطني اللذان يُعتبران أقوى ناديين في الدوري الممتاز بعد الهلال والمريخ.. الطموحات مشروعة.. والأندية متطورة.. الأهلي شندي يتطور من موسم إلى آخر.. والخرطوم الوطني أضاف عدد من اللاعبين من بينهم محترفين أجانب.. ونفس الأمر ينطبق على الأندية الأخرى.. بالتالي فإن تعادُل الهلال أمام أهلي شندي في الاسبوع الأول ثم تعادُله مرة أخرى أمام الخرطوم الوطني في الاسبوع الثالث ليس بالأمر السيء.. بل يمكن --- أكثر