
الشارع الرياضي محمد أحمد دسوقي × إنتهت مباراة الهلال والخرطوم الوطني بالتعادل السلبي وهو التعادل الثاني للهلال بعد مباراة الاسبوع الاول امام الأهلي شندي والتي إنتهت بذات النتيجة وقد أتى هذا التعادل بعد 24 ساعة من تعادل المريخ مع الأهلي الخرطومي ليفقد الهلال فرصة الإستفادة من تعثر المريخ ليبقى الوضع كما هو عليه بتفوق المريخ على الهلال في سلم الترتيب بفارق نقطتين.. بعد المباراة إنفعل بعض المشجعين وهتفوا ضد المدرب البلجيكي باتريك واللاعبين وتحدث بعض الصحفيين في اليوم التالي للمباراة بشكل سلبي عن مجلس الادارة وعن المدرب واللاعبين لدرجة أن أحد الصحفيين طالب برحيل مجلس الهلال وهاجم إختيارات المدرب البلجيكي وقام بالتقليل من شأن بعض اللاعبين. × لقد أكدنا مراراً وتكراراً ان الاعلام الرياضي بتطرفه هو أحد الأسباب الأساسية لتدهور كرة القدم.. فهو يتعامل مع النتائج بإزدواجية غريبة.. فعند تحقيق الهلال لإنتصار عادي تنهال الإشادات على النادي ويتحول اللاعبين في نظر الإعلام إلى عمالقة وتبدأ حملات الثناء واطلاق الألقاب عليهم رغم تراجع مستواهم وفشلهم في تحقيق اي انجاز خلال العقود الماضية ولعل أبلغ دليل على صدق ما نقول ان العناوين البارزة للصحف الهلالية التي تصدر بعد تحقيق الهلال لأي فوز تكون كالتالي (انتصار الهلال بجدارة واستعادته للصدارة).. (الهلال يسعد الأنصار بأغلى انتصار).. والحقيقة انه لا تكون هناك جدارة في كثير من الأحيان ولا تكون هناك أي سعادة للجماهير التي تعلم ان ما تكتبه الصحف لا علاقة له بمجريات أو واقع المباريات وهدفه مخاطبة عواطفها للترويج لها وليس عكس ما يدور في الملعب بأمانة وشفافية حتى يقف الجميع على المستوى الحقيقي للفريق ويعملوا على معالجة السلبيات. × وعندما يخسر الهلال يتحول الخطاب الإعلامي 180 درجة.. فتجد نفس الإعلامي الذي كان يتحدث عن لاعبي الهلال قبل المباراة وكأنهم بمستوى ميسي ونيمار وسواريز.. تجده بعد المباراة يسيء إليهم وي --- أكثر