
زووم لإعتبارات كثيرة جداً تتعلق بحالة اللاعب السوداني وعدم قدرته على الثبات في مستوى واحد، ومتعلق أيضاً بالحالة الإدارية السقيمة التي تسجن القدرات الفنية في أفقها الضيق، والحالات الصحفية التي لا تقدم شيئاً للرياضة سوى أحد شيئين لا حاجة لها بها، وهما.. التصفيق والتطبيل.. أو الشتيمة والتضليل، لا نستطيع أن نتكهن بنتيجة مباراة المريخ أمام خصمه التنزاني عزام، وذلك لا يمنعنا من دعم الفريق بقوة من أجل أن يجتاز هذه المرحلة بمجموع المباراتين على الأقل إن لم يكن ذهاباً وإياباً، وأن نطالب الجميع بأخذ المسألة على محمل الجد هذه المرة، فإن كان الخصم هنا مغموراً وحديث عهد بالبطولات الأفريقية فقد لدغت الفرق السودانية من أمثاله عدة مرات، آخرها كان ليوبار الكنغولي وفرق أنجولا والظفرة وجامعة أوتالي والجيش النيجري، وتلك التجارب كفيلة بأن تقنعنا بأن التأريخ وحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً أمام العقليات الإحترافية التي تختصر عشرات السنوات على المستطيل الأخضر بخطة لعامين أو ثلاثة بدون ضوضاء إنفاق مليوني، ولا بطولات وهمية.. والأهم من ذلك أنه قد آن الأوان ان نستوعب دروس كرة القدم حتى لا نكون (الطيش) دائماً. لكي يثبت المريخ أنه كبير ويستحق العبور من الدور التمهيدي امام كزام، فيجب على القائمين على أمره تناسي كل الصغائر وتجاوزها لوضع خطة محكمة تؤهلهم لتجاوز عزام، فهذا الخصم ليس فريقاً لكرة القدم فحسب، وإنما هو مؤسسة إقتصادية رياضية متكاملة تولى التخطيط لها ذوي الإختصاص من بيوت خبرة عالمية.. وأعنى بهذه المعلومات أنهم بدأوا من حيث وقف حمار شيخنا.. وتجاوزوا العقبة قبل أن يفرضوا أنفسهم بطلاً على الدوري التنزاني على حساب فرق لها تأريخها وسمعتها مثل الشباب وسيمبا.. وما زلت أذكر مباراة المريخ والشباب في استهلالية مشوار الكونفيدرالية موسم 2007، وأعتقد بحسب وجهة نظري الخاصة أنها كانت المباراة الأجمل للمريخ في تلك المواسم وحتى الآن لحلاوة وسلاسة الأداء وقوة الخصم وتكامل --- أكثر