من يرصد الحركة الرياضية السودانية منذ نشاتها الاولى لابد ان يلحظ مفارقات غريبة فى االعاصمة حيث ان اغلبية ان لم تكن كل الاندية التى عرفها السودان ما يقارب القرن وثلاثة ارباع القرن اما اندثرت او فى طريقها لذلك ولم يتبقى منها الا الهلال والمريخ وكلاهما بالمناسبة الأحدث منها فى النشاة التاريخية باستثناء نادى الاهلى الخرطوم والمرشح للحاق برفقاء الدرب بعد سقوط نادى الموردة وهى ظاهرة لها اكثر من معنى حيث انها تعنى ان اندية السودان ليست الاعابر سبيل مؤقت والسبب فى ذلك معروف لقلة الامكانات المادية وهى التى ميزت الهلال والمريخ وكفلت لهما الاستمرارية ليس لاراتفاع مستوياتها الفنية. نادى الموردة هو اخر الاندية العريقة الذى اخذ طريقه للاندثار حتى يستقر به المقام فى الدرجة الاولى او الدرجة الثاتية وربما الدرجة الثالثة كما حدث لبعض الاندية التاريخية وان من الاوجب ان تكون هذه الظاهرة محل دراسة من الاجهزة المختصة بالرياضة, هذه المساحة لا تسع الاندية المعنية بهذه الظاهرة ولعلنى اخص منها بالذكر اندية برى(الاقدم تاريخيا 1918) والنيل والتحرير(استاك سابقا) والاتحادالبحراوى (سلاطين سابقا) والكوكب بحرى(ونجت سابقا) وتوتى التى كان لها يوما ناديين (الجزيرة والنيل) قل ان تصح ناديا واحدا باسم توتى وابوعنجة والشاطئ والزهرة وبيت المال وابوروف والتاج وودنباوى والقوز والنسر وشمبات التى كان لها ناديان (التعاون والفلاح ) قبل ان تصح شمبات وبرى ابوحشيش وغيرهم ما لا يسع المجال ذكرهم. دفعنى لهذه الفذلكة التاريخية ما يشهده نادى الموردة اليوم اعرق اندية امدرمان والذى بدا مشواره فى التدحرج بالرغم مما كان يمثله ضلعا ثالثا لما تسمى بقمة الكرة السودانية. هذه الظاهرة دون تفصيل لم تسلم منها الولايات فلقد طال نفس المصير ساردية شندى وحى العرب والتاكا والاعمال الحرة والاهلى والنيل مدنى بل والاتحاد نفسه المهدد اليوم وغيرهم. ولعل المفارقة الاكبر ان الدو --- أكثر
↧