زووم ما تزال المساحات بين إتحاد كرة القدم السوداني وأنديته شاسعة، لم يبادر أحد الأطراف بطيها أو محاولة تقريب وجهات النظر من أجل خلق نوع من الحوار والتواصل بحيث تصبح كل المشكلات والمعوقات التي تقف بين هذه الأندية على طاولة حوار راقي ومتحضر، ومشاركتها في الدوري الممتاز إيجابية، وإن لم تكن كذلك.. يجب أن نحافظ عليها في وضع غير ضار.. وكنت أتمنى أن يبادر الأخ أسامه عطال المنان بالدعوة إلى نقاش موسع بينه كأمين صندوق الإتحاد السوداني لكرة القدم، وبقية أندية الممتاز حتى يعرف كل طرف من الأطراف ما له وما عليه من مسؤوليات، وما يمكن تحقيقه من أحلام وأماني، وما يمكن أن يصطدم بصخور المستحيل بحكم الإمكانيات، فهذه الأندية تعج بالمشكلات والمعوقات اليومية.. مشكلات ومعوقات مالية في المقام الأول، والطريقة التي يدار بها عجلة النشاط تضاعف من هذه المشكلات والمواجع اليومية. بالأمس التقيت بعدد من الإداريين الموجوعيين من الواطيين على جمر القضية، وأولئك الذين لم يعرفوا طريقاً إلى دس أياديهم في جيوب الحكومة، تحدث فيها عن جوانب تخص إقتصاديات الدوري الممتاز، وكيف يعانون في إدارة شؤون ما يقارب المائة لاعب في الفريق الأول والرديف والشباب والناشئين، وكيف استمر الإتحاد السوداني في إضافة الأعباء المالية على هذه الأندية دون أن تدلهم على الطريقة التي يمكنهم مجابهة هذه المشكلات دون التأثر بشكل سالب، وتحدث لي آخر عن ما يحدث في دخل مباريات الدوري الممتاز، وأنصبة الفرق، حيث أن هنالك بنود تشاركهم في هذا الدخل وفي نهاية المطاف لا يحصلون على (ملاليم) من تلك الملايين التي تعلن في وسائل الإعلام، وفي خضم ذلك عثرت على مستند مهم جداً يوضح منفستو لتوزيع دخل مباراة ما في الدوري الممتاز قيل أنها جماهيرية، ووجدت أن منصرفات هذه المباراة مهولة من حيث الأرقام، وكلها تشكل (فاقد) بالنسبة للأندية التي تجابه منصرفات يومية من بنود المعدات الرياضية والسفر والإعاشة والحوافز والنثريات والترحي --- أكثر