جنون الارباب والكاردينال

راي رياضي انحصر التنافس على رئاسة نادي الهلال بين السيدين صلاح الدين احمد ادريس الارباب، واشرف سيد احمد الكاردينال ما لم تحدث مفاجأة في نتيجة الطعون. انسحب الرئيس السابق الامين البرير من السباق في اللحظات الاخيرة ،رغم انه كان ينوي ترشيح نفسه ، لاسباب قد تعود لظروفه الخاصة. ان تحمل مسؤولية ادارة نادي كبير كالهلال بات امرا صعبا، في ظل ارتفاع كلفة العناية بفريق كرة القدم فقط ، والتي اصبحت تحتاج الى مليارات في الشهر. ولذلك فان مهمة السيدين صلاح واشرف ستكون صعبة في حال فوز ايا منهما بمنصب الرئيس، خصوصا وان فريق القدم تنتظره مواجهات حاسمة في دوري الابطال. يعتقد البعض ان مجرد التفكير في رئاسة الهلال في هذا التوقيت يعتبر ضربا من الجنون، الا اذا كان المرشحين مستعدون لدفع المليارات لتسيير نشاط الفريق. ولا نظن ان ايا من المرشحين(الاثنين) سيكون مستعدا لتحمل كامل نفقات فريق كرة القدم من تسجيلات ومعسكرات وحوافز، حتى ولو كانا يملكان آبارا للبترول. تعرض الارباب صلاح ادريس لتجربة صعبة خلال فترة ولايته السابقة، حينما تحمل الصرف لوحده خمس سنوات في ظل عزوف الاقطاب، ومقاطعة الميسورين من ابناء الهلال. هذا الوضع اضر بالهلال ضررا بليغا وهز موقف الارباب المالي ، وادحل النادي في ديون نحسب انه ما زال يعاني منها حتى اليوم. واجهت لجنة التسيير مصاعب كبيرة خلال فترة الستة اشهر التي حكمت فيها الهلال، ورغم انها دفعت اكثر من 32 مليار، الا انها لم تف بنصف متطلبات الفريق. الاحتياجات الكبيرة والصرف المتواصل والمشاكل التي لا نهاية لها جعلت لجنة التسيير تنهي فترة عملها قبل الموعد المحدد لها باكثر من خمسة اشهر. لذلك فان العبء سيكون كبيرا على الادارة القادمة، والوضع سيزداد خطورة ان لم تفكر، في مشاريع استثمارية تدر على النادي دخولا اضافية، غير المعتادة. نثق في ان المرشحين صلاح واشرف لن يبخلا على الهلال، ونعلم انهما مستعدان لتوفير كافة الاحتياجات، لكن التجارب --- أكثر