
كما أفكر أكرم حماد حب الناس مذاهب.. ودرجات الحب نفسها تختلف من شخص لآخر.. فهناك من يحب بشكل معتدل.. وهناك من يحب بشكل جنوني.. وفي الحب نفسه هناك من يُسلم القلب مفاتيح القيادة.. وهناك من يُفكر بعقله رغم شعوره بالحب. وفي قضية هيثم مصطفى هناك من يحب هذا اللاعب ويرفض في الوقت ذاته عودته للهلال.. وهناك من يحبه ويعرف أنه أخطأ في أيامه الأخيرة في الهلال واخطأ بذهابه للمريخ ولكنه رغم ذلك يتمنى أن يراه مرة أخرى بشعار الهلال.. وهناك صنف ثالث يحب هيثم ويعتقد أنه لم يخطيء في أي شيء وأن عودته للهلال مسألة في غاية الأهمية لأن الهلال من غير هيثم ينقصه الكثير.. مثل صديقي الحبيب وزميل الدراسة محمد عبد الحفيظ والذي قال لي بالحرف (تسموهو حب.. تسموهو عشق.. تسموهو جنون.. أنا عايزو يرجع.. عايزو يرجع).. وقد أكد صديقي محمد هذا الحب بتأكيده على أنه كان يسد أذنيه عندما يسمع كلاماً ضد هيثم.. إذن نحن نتحدث عن مرتبة عالية من الحب. شخصياً ورغم رأيي الواضح في مسألة عودة هيثم إلا أنني أتعاطف مع المشجعين الذين يطالبون بعودة هذا اللاعب.. فالنظرة التي أنظر بها أنا أو التي ينظر بها الأشخاص الذين يتعاملون مع الأمور بعقلانية تختلف تماماً عن النظرة التي ينظر بها الأشخاص أصحاب العاطفة الجيّاشة.. فما أراه أنا غير صحيح أو غير سليم يراه العاشق الولهان عين الصواب.. وفي الوقت الذي أتحدث فيه عن المباديء والإنضباط والمحافظة على الإستقرار يتحدث المحبين عن النجم وعن الأشواق وعن الذكريات والتي يتمنون ان تصبح ذكريات الزمن القادم. النظرة متفاوتة.. فإذا كانت أضرار عودة هيثم بالمنظور العقلاني أكثر من فوائدها.. فإنها وحسب المنظور العاطفي لبعض المشجعين كلها فوائد.. يكفي فقط بالنسبة لهم رؤية هيثم بشعار الهلال مرة أخرى ليختم مسيرته الكروية في ناديه.. بل أن بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع مثل هذه الأمور بعقلانية شعروا بالحيرة مثل الأستاذ العزيز خالد عز الدين والذي أكد من خلال عموده بالأم --- أكثر