
منذ ظهور السيد/صلاح احمد ادريس في مسرح رجال الاعمال ثم الرياضة ولاحقا توابعها من الغناء والتلحين ظللت ارقب صولات وجولات الرجل عن كثب واعجبت بمقدراته تلك ورايت ان الرجل يتمتمع حقيقة بكاريزما مدهشة ومنفتحه مع مواهبه المتعدده ورايت فيه شخصيا طموحا مؤسسا لنهضة الهلال وانه سيكون اول من يضعنا كناد رائد علي الطريق الذي نحب ونرغب عسي ان يكون فتحا للرياضة للريادة والعودة من جديد في دورة حياة ناهضة تعيد فردوسنا المفقود كما بكي علي اطلالها في الاندلس شاعرنا الفخيم والمهندس والقانوني والدبلوماسي القدير محمد احمد محجوب وهو قادم من الامم المتحده غداة القاء خطاب العرب عن ازمة ونكسة حزيران 1967ولكن اي مقدرة او موهبه تبقي علي المحك في معاطن العمل في الكيانات الكبيرة ساعتها فقط تكتشف حقيقة واصالة ونبل مقاصد تلك المواهب من عدمها اي ان تكون النتيجة في نهايتها زوبعه في فنجان او انها ( قبه من غير فكي ) والي ذلك كنت من اسعد الناس حقا وصدقا في ان يتقدم الارباب صفوف الانتخابات تلك في مقابل قائمة الحكيم بقيادة العميد مهندس ابراهيم محجوب وكان ميلنا للتجربة خير برهان وحين فاز اكد الحكيم بحكمته مباركته وان هذا اوان الارباب حتي انشدنا مع شاعر مدني (التزري الامي ) رائعته بصوت كرومه او ترباس كلاهما علي العين والراس (هذا اوانك احكم فينا ) ويومها قلت نحن علي اعتاب وضع اللبنه الاولي في طريق المؤسسية الغائب بفعل فاعل رغم صديقا موردابيا مازحني في خواطري تلك قائلا علي طريقة الباكستان في الخليج (الارباب مسكم ...يا رفيق الله يستر عليكم ) مردفا ان كل مشاريع الارباب في السودان مغلقه وغير منتجه لحكمة يعلمها ولا نعلمها فكانت نبوءه وقعت وقع الحافر علي الحافر فضاع اول احلامنا وهو بداية عمل مؤسسي حيث كرس الارباب ليس مجلس الرجل الواحد بل مسرح الرجل الواحد فقبضنا مسرحا ليس له درجة في الكومديا او التراجيديا الا ان تقول كما قال الثعلب (كاننا يا بدر لا رحنا ولا جينا) --- أكثر