
راي حر صلاح الاحمدي رحل عمى الطيب عبد الرحمن تشبثوا بامالكم فان عمى الطيب قد مات ومن لديه طيب اخر فليعض عليه بالنواجز هاهم كبار السجانة يغادرون من غير ميعاد ويتسربون من بين ايدينا واحد بعد الاخرهل عمى الطيب عبد الرحمن محمد احمد اخرهم لا وقت للبكاء . فالعلم الذى تم تنكيسه على سرادق العزاء امس بوداع اروع وابدع شخصية فى السجانة صاحب الصغيروالكبير والمدير والخفير والغنى والفقير عمى الطيب جاء صرخ فى العالم المستكين لم يعبا بصوته احد ادى رسالته اتجاه ابنائه وزوجه على اكمل وجه مربيا وموجها حتى الشارع الذى يشهد مجيائه وذهابه ما بين بداية الزقاق الذى يرتمى على احضان طفولته وشبابه وشيخوخته حيث البنبر الذى يظل فيه كحارسا لتلك البقعة الجميلة التى تسمى السجانة حتى يدخل الى مضاجعها كل شبابها وقبلها عند اذان المغرب وبعدها اذان العشاء حيث تلك البقعة الشريفة تلك الزاوية التى كان صاينها وحاميها وحاضرها وماضيها وراعيها شهدت اخر ركعات مباركة له حتى كانت لحظات الوداع الحزين الذى خيم على تلك البقعة المعطاءة التى يوقر كبيرها صغيرها امثال عمى الطيب عبد الرحمن تجده يجادلهم ويبادلهم المناقشة وكان واحد من عمرهم يحنون عليه ويسعدون برويته ويسعون لمساعدته وكلهم ابنائه فى غياب فلذة كبده فى دول المهجر باختصار كانوا كلهم ينتهون بامرهم ويسعدون بلقياه وهم يجتمعون حوله بين طرف الزقاق كان عمى الطيب جميلا حتى فى الموت اختفاء وتوارى ثلاثة ايام ومات بهدوء تهاتف القوم الجميل فى تلك البقعة وكان الجمع كبير يعنى عظمة رجل فارق بقعة السجانة بعد ان كان بهجتها ونبراسها وحارسها الامين حتى ساعات الفجر فى حياته وبمحض ارادته ان يعلوا على الصغائر ويبتعد عن الصراعات ويناى بنفسه عن المشاكل التى لاتنتهى انه عمى الطيب الهادى المتواضع الجميل الذى رحل فجاة وبلا مقدمات من عالمنا بلا ترتيب للرحيل رحل بهدوء كما كان ياتى لاى مجلس وينسحب بهدوء كان مفخرلنا ان نكون مجتمعين من حوله ونترقب خ --- أكثر